الشخصية السيكوباتية: الكذب وأشياء أخرى

مشكلتنا أخي، سنه 24 عاما متزوج، وهو كذاب منذ الصغر إذا سئل عن شيء أو أحسّ أنه عُرف عنه شيء لا يريد أن يعرفه أحد كشيء منافٍ للأخلاق أو العرف.. كذب ونسج قصة طويلة من الأكاذيب! وإذا أراد شيئا فإنه يشتريه ولو بالاستدانة، ثم يدفع ثمنه بالاختلاس من مال أبي فهو يعمل معه.. وآخر مرة أنكر قسط صاحب المال وتكلم معه بصوت عالٍ وكلام سيئ وحضر الشابّ إلى أبي فدفع له ما يريد.

وأخي لا يحترم الناس ويندفع في غضبه فيسيء التصرف ويتلفظ بكلام سيئ ويفصح عن أشياء لا يجب أن تقال عن الناس.. لذا فنحن نحذر أن نخبره بشيء لأنه لا يملك لسانه.

رسب في الثانوية العامة وقد تدخلت ليدخل قسم "علمي" بدلا من "صناعي مهني" فرسب، وهو ينقاد إلى رأي أصدقائه.. كيف نقوّمه أصلحه الله؟ جزاكم الله خيرا

تعال نعد معًا وصف أخيك ونرى على أي شيء تنطبق صفاته؟.. فهو كاذب يقوم بأعمال منافية للأخلاق والعرف، لا يستطيع التحكم في رغباته، سارق، نصاب وقح يأكل أموال الناس ثم إذا طالبوه شتمهم وسبهم، لا يحترم الناس، يسيء التصرف، فاشل دراسيًا… هذه الصفات بهذا الوضوح بدون تزيين أو تجميل تصف شخصًا مضطرب الشخصية من النوع المسمى بالشخصية السيكوباتية (Antisocial personality)لأننا يجب ألا ننظر لكل مشكلة على حدة، ولكن ننظر لها كوحدة متكاملة تمثل كل صفة جزءا منها حتى تتضح الصورة.

وأخطر مشكلة في مضطرب الشخصية أن الذين حوله ويتعاملون معه هم الذين يعانون منه، أما هو فلا يرى في نفسه أي مشكلة أو أزمة تحتاج للعلاج، خاصة إذا كان من حوله يتعاملون معه بالطريقة التي تعامل بها أبوك مع الشاب الذي نصب عليه أخوك وأكل حقه، حيث دفع المال للشاب، لكنه لم يواجه أخاك أو اتخذ منه موقفًا يبين رفضه لسلوكه، وهو ما جعل أخاك يستمرئ سلوكه.. فهو يسرق من مال أبيه عندما يرغب في شيء، والكل يعرف ولم يعاقَب على ذلك، ولذا فهو مستمر، ولن يمتنع.. ولماذا يمتنع إذا كان سلوكه هذا يجعله يحصل على ما يريد؟

إن أول ما يحتاج للتغيير هو طريقة تعامل الأسرة مع هذا الأخ، فعندما يخطئ يجب أن يواجه بخطئه، يجب أن يتحمل مسئولية خطئه، يجب أن يعرف أن هناك موقفا سيُتخذ ضده من قِبل كل أفراد العائلة إذا استمر في أفعاله الشائنة.. لا بد أن يحاصر ويضيّق عليه الخناق حتى يطلب المساعدة التي تأخذ شقين: شقا عائليا يبين له الإصرار الكامل على اتخاذ التدابير العقابية ضده في حالة استمرار سلوكه. والشق الثاني شق طبي نفسي.. بأن يُطلب منه – كأحد شروط العائلة لقبوله كفرد منها – أن يطلب المساعدة النفسية من الطبيب النفسي المختصّ لتقويمه نفسيًا وإعادة بناء شخصيته وإعادة تأهيله للتعامل مع المجتمع بطريقة سوية، وذلك من خلال الجلسات النفسية المستمرة والمكثفة، والتي يجب أن يكون صبره عليها واستمراره فيها جزءا من اتفاق العائلة معه من أجل فك الحصار حوله.

المقاطعة إذن ثم الإصرار على تحميله مسئولية أخطائه، ثم وضع شروط للعودة يكون أهمها طلب المساعدة النفسية.. هذا باختصار ما يمكن فعله من أجل تقويم هذا الأخ

هذه المشكلة عرضتها لكم للاستفاده شاريكونا بآرائكم

يسلمو عالتثقيف ×نااااني× اثابك الله الجنه

احــــتـــــرامى:نجوم حائره:

بارك الله فيك اخت ناااني والله يوفقك ....في انتظار الجديد تقبلي خالص تحياتي

تاريخ التسجيل : 25/02/2011 عدد المساهمات : 51

يعطيك العافيه

» أجمل اللغات التي لا تعرف الكذب
» آوَرْآقُ آحتَفظَ بهآ.. ْو اوَرآقُ أخرى مِزِقهآ ~
» ما الذي يدفع الزوج الى خيانة زوجته مع امرأة أخرى ؟!
» الشخصية المــــــــؤثــــــرة‎
» اسباب وعلاج ضعف الشخصية