السلام عليكم ورحمة الله وبركااته
طراء لي مووووضوع يمكن كذ تكلمتم عنه ولاكن حبيت أن نتشارك فيه
وهووو عن التغير
التغيير
إن قصة التغيير الجذري في حياة الإنسان قصة متكررة في كل زمان ومكان، وهذه القصة دائماً ما ترتبط بحدث أو موقف يؤثر في النفس، ويجعلها تثير تساؤلات مصيرية: هل أنا أسير في الطريق الصحيح؟ هل هناك حياة أفضل من تلك التي أعيشها؟ هل ما أفعله الآن يجلب لي السعادة والرضا؟ إلى متى أستمر بلا هوية وبلا طريق؟ أين الطريق الذي ينبغي أن أسير فيه؟ ما هو الهدف الذي ينبغي أن أسعى لتحقيقه؟.
هناك فرصة متاحة للجميع لمراجعة النفس وتهذيبها وإصلاحها، هناك فرصة متاحة لكل إنسان ترك نفسه لأمواج الحياة كي تتقاذفه هنا وهناك كي يسأل نفسه: إلى متى؟!
وإن (البداية من جديد ).. ليست تعبيراً يُشعّ في النفس التفاؤل فقط بل هو تعبير يتم ترجمته إلى منهج عمل. أن تبدأ حياتك من جديد يعني أن تكون لك فلسفة في هذه الحياة، ومن هذه الفلسفة أن تحدّد أهدافك في هذه الحياة، وحتى تستطيع أن تحقق أهدافك في الحياة يصبح من الضروري أن تحدد نقاط قوتك وضعفك، وتحدّد التحديات المتوقع أن تواجهك، والفرص التي ستتاح لك، الآن ابدأ في علاج نقاط ضعفك، دعّم نقاط قوتك، واجهْ التحديات بكل إصرار وعزيمة، استثمر كل فرصة تُتاح لك للتقدم إلى الأمام. إن أنسب وقت للتغيير هو الآن، ابدأ من هذه اللحظة في التعامل مع الحياة بمنظور جديد.
وفي المقابل يحلو لفئام – حتى يتخففوا من المسؤولية وثقلها- أن يكتفوا بعرض الجانب السلبي، والواقع المليء بالإحباط واليأس وفقدان الأمل بالإصلاح ليتولوا يوم الزحف، ويدَعوا الساحة لغيرهم ليعيثوا في الأرض فساداً .
أو أن يدفعهم ذلك إلى اختزال سبل الإصلاح في أساليب القوة والعنف.
أو أن يهرعوا إلى تلك ( المخدرات) التي ترجم بالغيب، وتنظر إلى المستقبل نظرة عشواء، اتكاءً على ما ليس فيه متكأ، وكأن الوقت أضيق من أن يحتمل مشروعاً إصلاحياً، فقيام الساعة سيحول دون تمامه!!.
وإذا استقرينا التاريخ -تاريخ التغيرات الكبرى في تاريخ المجتمعات- رأينا أن هناك دائماً "فرقة" تقوم بالمبادرة بحمل لواء التغيير، وتتبنى الأفكار والمشاريع والبرامج الجديدة التي تسوّغ على وفقها نمطاً جديداً للتفكير وصورة جديدة عن العالم، وبالتالي منهجاً جديداً لمعالجة الأمور.
إن التغيير مطلب شرعي، وضرورة حثّ عليها الدين، قال تعالى : (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، ولا يرتقي ويسمو المرء ولا تتغير حاله إلا بتغيير حقيقي في نفسه، وصدق التوكل على الله مع اتخاذ السبب وصدق التغيير
وهــذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم
تحياتي لكم