ولحق المنتخب العراقي إلى الدور قبل النهائي بمنتخب الإمارات الذي تغلب على البحرين 3-1 يوم الاثنين أيضاً.
وتصدرت الإمارات ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط وبفارق الأهداف أمام العراق، وخرجت عمان (3 نقاط) والبحرين (نقطة) من الدور الأول. ويلعب العراق في قبل النهائي مع الكويت الخميس المقبل في حين تتقابل الإمارات مع السعودية.
وكان المنتخب العماني توج بطلاً للبطولة للمرة الأولى في تاريخه في النسخة الماضية على أرضه مطلع عام 2009 بفوزه في المباراة النهائية على نظيره السعودي 1-0، علماً بأنه كان طرفاً في المباراة النهائية في قطر عامي 2004 والإمارات 2007 وخسر أمام المنتخبين المضيفين.
وافتقد منتخب عمان مهاجمه عماد الحوسني نتيجة الإصابة حيث فضل المدرب عدم المخاطرة بإشراكه في المباراة ودفع بقاسم سعيد بدلاً منه.
ولم يقدم المنتخبان المستوى المتوقع منهما في الشوط الأول الذي كان فيه حامل اللقب الأكثر سيطرة على المجريات لكن من دون خطورة على المرمى، في حين أن بطل آسيا افتقد التحكم بمنطقة العمليات مع ابتعاد علاء عبد الزهرة ونشأت اكرم وهوار محمد وعماد محمد عن مستواهم إلا أنه حصل على بعض الفرص السانحة للتسجيل.
ولعب هوار ونشأت أدواراً دفاعية أكثر منها هجومية، فبقي يونس محمود وحيداً في المقدمة وكان في معظم الأوقات تحت الرقابة، كما أنه لم يحصل على كرات سهلة للتعامل معها.
وكانت البداية حذرة من الطرفين مع ميل لمنتخب عمان إلى الهجوم لأنه كان مطالباً بالفوز، ولكن الفرصة الأولى كانت عراقية إثر كرة من الجهة اليسرى لنشأت اكرم إلى مهدي كريم أبعدها المدافع عبد الرحمن صالح برأسه في اللحظة المناسبة إلى ركلة ركنية (11).
ودخلت المباراة في رتابة من المنتخبين إلى أن أفلت يونس محمود من الرقابة الدفاعية وأطلق كرة قوية مفاجئة من نحو 25 متراً أبعدها الحارس العماني محمد هويدي بقبضتيه ببراعة (21).
واعتمد المنتخب العماني على إرسال الكرات الطويلة إلى المنطقة العراقية لكنها كانت سهلة في متناول المدافعين فغابت بالتالي الخطورة على مرمى الحارس محمد كاصد.
وازدادت الخطورة العراقية حيث أفلت مرمى عمان من هدف في الدقيقة 26 حين اخترق عماد محمد من الجهة اليمنى وأرسل كرة حضرها يونس محمود خلفية تابعها مهدي كريم باتجاه المرمى الخالي من الحارس الصاعد للتصدي له لكنها وجدت رأس المدافع سعد سهيل الشون الذي أبعدها في اللحظة المناسبة (26).
وضغط العمانيون في ربع الساعة الأخير لكنهم عجزوا عن فك الشيفرة الدفاعية لمنتخب العراق، وما زاد من صعوبة مهمتهم افتقادهم التركيز في التمريرات رغم التنويع بين الكرات الأرضية والعالية.
وتدخل كاصد لإبعاد كرة كادت تخدعه إثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وذلك قبل أن تصل إلى حسن ربيع هداف "خليجي 19" قبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول.
وبدأ المنتخب العماني الشوط الثاني كما أنهى الأول بمحاولات لهز الشباك، وكانت أولاها من كرة لأحمد مبارك سهلة بين يدي محمد كاصد (54)، ثم ظهر حسن ربيع في إحدى الفرص النادرة حين تابع برأسه كرة من الجهة اليمنى لإسماعيل العجمي سيطر عليها الحارس العراقي (58).
وكان نجم الوسط فوزي بشير الحاضر الأبرز في المنتخب العماني خصوصاً بتمريراته إلى حسن ربيع، لكنه ارتأى أخذ المبادرة فأرسل كرة باتجاه الزاوية اليمنى انقض عليها كاصد على دفعتين (62).
وتراجع العراقيون تماماً إلى الدفاع نتيجة الضغط العماني فحاول المدرب الألماني فولفغانغ سيدكا إعادة التوازن إلى التشكيلة بإشراك صالح سدير بدلاً من علاء عبد الزهرة الغائب عن المجريات، فكانت له فرصة فور نزوله لكن الحارس محمد هويدي سيطر على كرته (70).
ونجح سيدكا في مسعاه فأحبط محاولات العمانيين لتنظيم هجماتهم في الدقائق المتبقية التي لم تشهد فرصا تذكر على المرميين.