تشير الدراسات إلى أن 77 % من الرجال لا يتناولون كمية كافية من المغنيسيوم - (أرشيفية)
ترجمة: إسراء الردايدة
عمان- صحة الرجل لا تقل أهمية عن صحة المرأة، وهو عرضة للمرض بشكل قوي في حال لم يعتن بصحته أو ينتبه لنوعية الطعام الذي يتناوله والمغذيات التي يحتاجها.
وتشير الدراسات إلى أن 77 % من الرجال لا يتناولون كمية كافية من المغنيسيوم، وكثير منهم أيضا يعاني من نقص الفيتامين D، والذي يقود بدوره إلى نقص في فيتامين B12، حيث يفتقر النظام الغذائي الذكوري أحيانا الى البوتاسيوم واليود أيضا.
ولتعديل الأخطاء الغذائية لدى الرجل والتمتع بصحة قوية، يجب التعزيز من تناول مايلي:
- الفيتامين D، وهذا الفيتامين مطلوب وبشدة لصحة الرجل، فهو يلعب دورا كبيرا في تعزيز صحة الهيكل العظمي الخاص به، وهذا الفيتامين مهم جدا، ففي دراسة نشرت في Circulation وجد أن الرجال الذين يعانون من نقص في الفيتامين D بنسبة تصل إلى 80 %، أكثر عرضة للإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية، لأن هذا الفيتامين يحد من التهاب الشرايين أيضا.
ويتكون الفيتامين في الجسم من خلال التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية B، التي تخترق الجلد، وتحصل المشكلة حين يقل المخزون في الجسم خلال أشهر الشتاء أحيانا، أو في حال قل التعرض للشمس.
وللتعامل مع هذا الوضع يجب سؤال الطبيب عن اختبار مستويات الدم الخاص بالفيتامين D، ويعرف باسم 25-hydroxyvitamin، وفق د.مايكل هوليك استاذ الطب في جامعة بوسطن، مبينا أنه إذا كان الرجل المريض يعاني من نقص في الفيتامين، عليه أن يأخذ 1400 وحدة دولية وهي الجرعة اليومية من خلال مكملات غذائية. ويلفت إلى أن هذه الكمية كبيرة جدا، ولكن تستغرق وقتا طويلا للوصول للدم حتى تتطور، مما يستدعي الحاجة لها، والطبيب الخاص سيوضح الأمر بالتفصيل.
- المغنيسيوم، معدن يقوم بمهام مختلفة في جسم الرجل، ويشارك في أكثر من 300 عملية استقلاب، وفي دراسة نشرت في مجلة الكلية الأميركية للتغذية تبين أن انخفاض مستويات المغنيسيوم يؤدي إلى زيادة مستوى البروتين (سي) التفاعلي في الدم، وهو علامة على وجود أمراض في القلب. وفي مسوحات للتغذية نشرت في المجلة نفسها، أشارت إلى أن الرجال يستهلكون 80 % فقط من الكمية الموصى بها من المغنيسيوم، وهي 400 ملغ يوميا، ومن دون كمية كافية منه تفتقر خلايا الجسم للطاقة، وتعاني لتوليدها مما يسبب تعبا عاما.
ولتحسين النظام الغذائي يجب إدخال أطعمة غنية بالمغنيسيوم مثل؛ الفول والهيليوم والفاصولياء ورفع معدل الكمية المستهلكة يوميا إلى 400 ملغ، ويمكن تناول مكملات غذائية تحتوي على 250 ملغ، خصوصا سيترات المغنيسيوم التي يمتصها الجسم بشكل أفضل.
- فيتامين B12، يجب على الرجل ان يعتبره الحامي له من الشيخوخة والتقدم بالسن، فوجدت دراسة بريطانية أن تدني مستويات الفيتامين B12، مرتبط بتقدم السن وتراجع حجم المخ بمعدل أعلى، بما يصل إلى 5 اعوام، مقارنة مع الذين لا يعانون من تدني مستوياته.
وبالرغم من أن معظم الرجال لا يستهلكون الحصة اليومية المفروضة وهي 2.4 ميكروغرام، فإن الاحصاءات لا تعبر عن الخطورة، فكميات الفيتامين تضيع ضمن تفاعل الأدوية، خصوصا أدوية السكري والاكتئاب وأحيانا المضادات الحيوية، وفق د.كاثرين توكر اختصاصية الدماغ والأعصاب في جامعة "تافتس".
وعليه ينبغي على الرجال تناول اللحوم والسلمون والحبوب الكاملة، ففي اللحوم يتربط هذا الفيتامين بالبروتين، والمعدة تضطر لإفراز أحماض لاستيعابها، مما يسبب تلف الفيتامين وتضاعف أهميته، ولكن تناول الحبوب، يعزز ارتفاع كميته في الجسم ويعوض النقص.
-البوتاسيوم، من دون هذا المعدن، فإن قلب الرجل ضعيف وعضلاته غير مكتملة، مهما مرنها والدماغ في حالة تشتت، لأن البوتاسيوم بكل بساطة يمد خلايا الجسم بالغلوكوز اللازم للطاقة.
ووفق دراسة تغذوية أجرتها مايوكلينك وجدت أن 60-70 % من الشبان يستهلكون كمية أقل من الموصى بها، والتي تصل إلى 4700 ملغ يوميا. ومما يزيد الأمر سوءا، أن بعض الرجال معبأون بالصوديوم، وارتفاع معدله يسبب ضغط الدم، في حين أن المستويات الطبيعية للبوتاسيوم، تخفض هذا الارتفاع وتوازنه. وتؤكد أهمية البوتاسيوم د.ليديا بازانو وهي استاذ مساعد في علم الأوبئة في جامعة "تولين".
وخلاصة الأمر هي أنه من المهم الانتباه لكمية الصوديوم في الجسم وتراجع معدل البوتاسيوم الذي يضر بالصحة العامة والحركة والنشاط وصحة القلب، وعليه يجب تناول الأفوكادو، فهو يحتوي على 500ملغ من البوتاسيوم، وحبة الموز الواحدة تضم 400 ملغ، والبطاطا من الحجم الكبير تحتوي على 1600 ملغ.
-اليود، تطلبه الغدة الدرقية لإنتاج هرمونات خاصة هي T3 و T4، وكلاهما مساعد في السيطرة على مدى كفاءة حرق السعرات الحرارية. وهذا يعني عدم كفاية اليود ما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالتعب.
وعليه يعتبر الملح ضروريا لمد الجسم في اليود، فهو مصدر مهم، إلى جانب المأكولات البحرية، ويجب الانبتاه الى ما يدون على الأطعمة من الخارج للتأكد من أنها تحتويه.
واليود مهم للجسم ويمكن الحصول عليه من الملح، ولكن الحذر واجب، لأنه غني بالصوديوم الذي يسبب ارتفاعه، ارتفاعا في ضغط الدم، والأطعمة البديلة لمصدر اليود هي من الحليب والحبوب الكاملة والبيض واللبن والسمك.
عن موقع:
www.menshealth.comنقل عن جريدة الغد الأردنية