في هذه الفقرة الجديدة على موقع إلكتروني سنقوم بوضع جهازين وجها لوجه في تحدي لمعرفة أين يتألق كل جهاز منهم و أين يتقهقر. أول طرفين في هذه المواجهة على الإطلاق سيكونان جالسي تاب من سامسونج و أيباد من أبل. اذا لنبدأ السباق!
الشاشةكلا الجهازين يملك شاشة رائعة و مليئة بالألوان اللامعة، لكنهم يأتون في أحجام مختلفة. شاشة الجالكسي تاب حجمها أصغر و لكنها تحمل كثافة أقل من شاشة الأيباد ذات الحجم الأكبر. في النهاية لن تستطيع حقا التفريق كثيرا بينهم و نعتقد أنهم يحصلون على علامة متساوية هنا.
الحجم و التنقلالأيباد كطرف أول سيأخذ التقدم من ناحية فائدة حجم الشاشة الأكبر في مشاهدة الفيديو و أيضا تصفح الإنترنت، لكن هذا كل شيء. الجالكسي تاب يحمل شاشة أصغر، و ربما أول فائدة هنا هي إمكانية إمساك الجهاز بيد واحدة خصوصا مع حجمه الأخف مقارنة بالأيباد. أيضا الحجم الخفيف يفيد كثيرا أثناء قراءة الكتب الإلكترونية و الذي يستغرق وقتا طويلا و هو متعب مع الأيباد الذي يجب حمله باليدين معا. أخيرا جالكسي تاب ليس فقط يمسك بيد واحدة، لكن أيضا يمكن وضعه في جيب المعطف أو الثوب بسهولة، فهو أنسب بشكل كبير في التنقل و الحمل.
البطاريةبكل تأكيد عمر بطارية الجهاز أمر مهم في هذه الأجهزة المحمولة. اذا أخذنا الأرقام الفعلية فإن بطارية أيباد أفضل من جالكسي تاب بسهولة. أيضا من التجارب الشخصية فبطارية الجالكسي تاب قد تعمل أحيانا عدد ساعات أقل مما تدعيه سامسونج، و ما يزيد الطين بله هو أن الجالكسي تاب بطيء جدا في شحن البطارية، حيث أن ذلك قد ياخذ ساعات طويلة تفوق 3-4 ساعات بسهولة.
الكاميرالدينا جهاز بكاميرتين و جهاز آخر بلا كاميرات، يبدو أنها نتيجة واضحة. لكن بكل صراحة ففوز جالكسي تاب هنا مخجل خصوصا أنا الكامرتين الخاصة بها تعمل بشكل سيء.
الوسائط المتعددةحسنا الجالكسي تاب لن يخيب الظن هنا، فهو يقوم بتشغيل أغلب صيغ الفيديو المهمة، مثل DivX، xVid، MKV، avi، mpg و هذا يعتبر رائعا. في الجهة المقابلة آيباد محدود بصيغتين أو ثلاثة حددتهم أبل، لكن هذا لن يكون مهما خصوصا مع تواجد تطبيقات مثل VLC في متجر أبل ستقوم بحل المشكلة بشكل كبير.
نظام التشغيلأيباد يستخدم نظام التشغيل iOS المشابهة لما يتم استخدامه في أجهزة أيفون و أيبود. المميز هنا أن أبل جهزته بشكل كامل لتجربة التابلت، و سيبدو ذلك جليا للمستخدم من البداية. الـiOS على أيباد يعمل بشكل سلسل و سريع، و ما يكمل هذا الأداء العالي هو عمل التطبيقات الرئيسية على الجهاز مثل متصفح الإنترنت و البريد و مشغل الوسائط و الى آخره. المشكلة مع سامسونج أنها استخدمت أندرويد، و حسب تصريح جوجل فهو غير مصمم بتاتا للأجهزة اللوحية. سامسونج من جانبها قامت بتعديل بعض التطبيقات و تجهيزها للشاشة الكبيرة، بعضها يعمل بشكل جيد، و البعض الآخر مثل متصفح الإنترنت كان تجربة سيئة.
متجر التطبيقاتهنا نستطيع أن نقول أن الأيباد يتفوق بشكل واضح، فمتجر التطبيقات مليء بالأسماء التي جهزت بشكل كامل للأيباد. خلافا لذلك فالمتجر منظم بشكل كبير، و تستطيع معرفة التطبيقات المتوافقة للأيباد بسهولة. الجالكسي تاب في المقابل يستطيع تشغيل تطبيقات أندرويد المخصصة للهواتف، لكن ليست جميعها تعمل بالشكل المطلوب، و هناك فقر في التطبيقات المخصصة للجهاز اللوحي و استخدامه و الإستفادة من الشاشة الأكبر.
السعربالتأكيد الجهازين لهما سعر مبالغ فيه بلا شك. مشكلة جالكسي تاب أنه يرغمك بالحصول على كل المميزات التي تأتي معه بشكل كامل، دون أن يعطيك خيارات أقل بسعر أفضل. أنا متأكد أن نسخة من الجالكسي تاب بدون الكاميرتين و لا 3G و لا GPS قد تكون مغرية للكثير من المستخدمين الذي يتركز استخدامهم على الإنترنت و الوسائط في بيئة يتوفر فيها WiFi بشكل كبير. أيباد في المقابل يأتي بنسخ متعددة لكنه أيضا محدود نوعا ما، فـ16 جيجا غير قابلة للتطوير ليست مغرية حتى بسعرها الحالي. النتيجة هنا فشل جماعي.
المختصر المفيدحاليا يبدو أن الأيباد هو الجهاز الأكثر استقرارا و الأسهل استخداما، و بكل تأكيد ينصح به لمن يبحث عن جهاز لوحي جديد يقدم الوظائف المهمة للمستخدم. لكن لن نقول أن جالكسي تاب خيار سيء، فهو قد يعجب من يفضل طبيعة أندرويد المفتوحة. أيضل يحب أن يكون الشخص مستخدم متقدم و مستعد للتغاضي عن عدم جاهزية النظام في بعض الجوانب و السعر العالي.