تشهد اليوم منافسات دور الثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد لكرة القدم الظهور الأول لحامل لقب النسخة الماضية القادسية الذي سيواجه الفحيحيل على ستاد صباح السالم في السادسة والربع مساء. أما في المواجهة الثانية فسيلعب العربي في الثامنة والربع مساء مع التضامن على ستاد محمد الحمد. فيما سيستكمل الدور غدا بمواجهتين أخريين.
وكان القادسية غاب عن الدوري التمهيدي باجازة من نظام البطولة الذي ينص على ان الفريق الذي حقق لقب النسخة الأخيرة يكون متأهلاً مباشرة لدور الثمانية. وسيكون الأصفر بمواجهة الفحيحيل الذي تأهل على حساب خيطان بعد ان تغلب عليه 3/2 بمباراة شهدت شوطين اضافيين. أما في المواجهة الثانية فجاء تأهل العربي اثر فوزه على النصر بهدف وحيد. في حين ان خصمه التضامن كان قد تأهل على حساب الشباب اثر تغلبه عليه 3/2 بمباراة شهدت شوطين اضافيين أيضا.
وللعلم فان المسابقة بعد دور الثمانية الحالي ستتوقف لتتيح للدورين الممتاز والدرجة الأولى الاستمرار بعد ان توقف هو الآخر مؤقتا. على ان تعود المنافسة بدور الأربعة - قبل النهائي - يوم الرابع عشر من الشهر المقبل. فيما سيكون النهائي يوم الثاني من مايو المقبل.
يدخل الأصفر لقاءه وهو شبه جاهز بعد ان استعاد عدد من لاعبيه الذين غابوا في الفترة الماضية بسبب الاصابة الأمر الذي سيضاعف من قوة الفريق صاحب الأمنية بتحقيق اللقب للمرة الثانية على التوالي والسابعة في تاريخه. ووسط هذه الأماني يعلم الأصفر جيدا ان مباريات الكؤوس لا تخضع لمعايير الجهوزية والتجانس بقدر ما تعترف بالروح والأداء العالي طوال ال90 دقيقة لا سيما وان بعد نهاية اللقاء لا يوجد مجال للتعويض كون نظام البطولة ينص على خروج المغلوب من أول مرة.
ونظرا لفارق الامكانيات الكبير بين الفريقين من المؤكد ان الفحيحيل لن يفتح اللعب أمام خصمه لكي لا يتيح له الفرصة بنقل الكرات وايجاد ثغرات بخط الدفاع قد يستغلها لتسجيل هدف. بل ان التكتل الدفاعي سيكون سمته في أغلب فترات اللقاء مع الاعتماد على الكرات المرتدة التي قد تأتي بنتيجة. في المقابل لا نتوقع ان يتغير أداء الأصفر كثيرا عما قدمه منذ بداية الموسم، حيث انه يعتمد على الضغط والهجوم بجميع أشكاله سواء من العمق أو الأطراف. فالعناصر التي يملكها الفريق والمدرب الوطني محمد ابراهيم تتيح له اختيار أي اسلوب لعب يريد تطبيقه لما تتميز به من امكانيات وقدرات على التأقلم مع غالبية الخطط سواء التي تميل للدفاع أو الهجوم.
وكما ذكرنا سلفا بان فارق الامكانيات كبير بين الفريقيين ولا شك بانه يميل للأصفر مما يشر الى ان الفوز والتأهل لن يكون صعبا على القادسية. ولكن نظرا الى ان مباريات الكؤوس لا تشفع للامكانيات والمستوى فان فوز الفحيحيل لن يكون مستحيلا خصوصا وان لاعبيه يعيشون حاليا نشوة الفوز والتأهل من الدور الأول. فهل يبرهن الأصفر على ان امكانياته تخدمه بجميع الأحوال ؟ أم ان الفحيحيل يؤكد بان مواجهات الكؤوس غير ويفجر أقوى مفاجآت المسابقة ؟
الاختبار الثاني للأخضر
وفي المواجهة الثانية تبدو الكفة متوازنة بين العربي وخصمه التضامن اللذين سيكون لقاؤهما اليوم الثالث بينهما هذا الموسم بعد ان التقيا في بطولة الدوري الممتاز بمرحلتي الذهاب والاياب. وعلى صعيد المعنويات فلاعبو الفريقين يملكان معنويات عالية بعد تأهلما من الدور التمهيدي. بيد ان الضغط الذي سيلعب به الأخضر سيكون أكبر خصوصا وانه طالب من قبل جماهيره بان يحقق نتيجة ايجابية وتحديدا احراز اللقب بعد ان فشل بالمنافسة على لقب الدوري الممتاز.
الأخضر يدرك تماما بان الفوز الذي حققه على النصر بالدور التمهيدي لم يكن مقنعاً كثيرا خصوصا وانه كان بهدف وحيد مقابل كم من الفرص الضائعة من قبل لاعبي النصر الذين لم يوفقوا بترجمتها لأهداف، وهذا يؤكد على ان الشق الدفاعي للأخضر لم يكن بحال جيدة. وان لم يعد الجهاز الفني الذي يقود الصربي دراغان ترتيب أوراقه وحساباته فانه سيواجه صعوبة جديدة بلقاء اليوم في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها التضامن بوجود المهاجمين مشعل نايف والبرازيلي رافائيل ومن خلفهما لاعب الوسط الدولي حمد أمان الذي يتميز باختراقاته ومهارته الفردية بالاضافة لجابر جازع والواعد بدر المطيري.