تعود الأضواء للدوري الممتاز لكرة القدم في السادسة والثلث من مساء اليوم بعد أن غابت في الفترة الماضية بسبب انطلاق كأس سمو ولي العهد وذلك باقامة مواجهتين ضمن الجولة الخامسة عشرة - الأولى من القسم الثالث - حيث سيواجه القادسية الصليبيخات على ستاد علي صباح السالم. فيما سيلتقي كاظمة مع التضامن على ستاد صباح السالم. علما بأن الجولة ستختتم غدا بلقاءين آخرين.
وكانت المسابقة توقفت في الفترة من 15 فبراير وحتى 12 مارس التي شهدت انطلاقة كأس سمو ولي العهد الذي لعبت فيه الفرق الدور التمهيدي ودور الثمانية فيما تم تأجيل دور الأربعة للرابع عشر من الشهر المقبل. ولعل هذا التوقف ومن ثم العودة أمر غريب نوعا ما، ولكن عند لجنة المسابقات بالاتحاد الكويتي لكرة القدم لا توجد غرائب لأنه لا يوجد تخطيط أصلا! ولا شك أن مثل هذه التوقفات والدخول بمسابقة على أخرى تشتت أذهان الجميع من لاعبين وأجهزة فنية خصوصا وأن البطولات تختلف عن بعضها ولكل منها تركيزها وطريقة تعامل خاصة معها.
وحتى ما قبل هذه الجولة ما زال الكويت الذي سيغيب عن منافسات اليوم والغد لارتباطه بلقاء سيجمعه مع فريق اخوة تشرشل الهندي الثلاثاء المقبل ضمن كأس الاتحاد الآسيوي متصدرا للترتيب برصيد 30 نقطة ويأتي القادسية ثانيا بـ29 فيما تتواصل مطاردة النصر صاحب المركز الثالث لهما برصيد 27. ومن ثم كاظمة بـ25 بالمركز الرابع والعربي خامسا بـ18 ومن ثم السالمية 17 والتضامن قبل الأخير ب5 وأخيرا الصليبيخات صاحب الـ3 نقاط.
وللعلم فان جميع مباريات هذا القسم ستكون على ملاعب محايدة بعدما كان كل فريق يلعب على ملعبه بمرحلة الذهاب وعلى ملعب خصمه بمرحلة الاياب.
فرصة لـ «الأصفر»
في المواجهة الأولى التي ستجمع الوصيف القادسية مع الأخير الصليبيخات، تبدو الفرصة سانحة وبقوة للأصفر لأن يستعيد الصدارة مؤقتا في ظل غياب الكويت المرتبط بلقاء آسيوي. واذا ما نظرا لفارق الامكانيات بين الفريقين والتقدم الذي وصل له كل منهما سواء بمسابقة الدوري أو غيرها فبالتأكيد أن كفة الأصفر ستكون الأرجح خصوصا وأنه قدم مستويات متطورة هذا الموسم ولديه من الامكانيات الادارية والفنية والمهارية ما يكفيه لأن يحصد جميع الألقاب المحلية. في المقابل لم يغير قدوم الوافد الجديد لدوري الأضواء الصليبيخات حال المنافسة خصوصا وأنه لم يستطع احراز الا 3 نقاط فقط من 14 مباراة! ويعود ذلك لتواضع مستوى لاعبيه سواء المحليين أو المحترفين مقارنة مع لاعبي الفرق الأخرى.
معنويات عالية
بعد أن حقق الأصفر نتيجة ايجابية في مسابقة كأس ولي العهد بوصوله لدور الأربعة اثر تخطيه الفحيحيل بدور الثمانية سيدخل لاعبوه لقاء اليوم بمعنويات عالية سعيا منهم لتقديم الأفضل وتحقيق نتيجة ايجابية أخرى ستعطيهم الصدارة بشكل مؤقت ولاشك أن هذا الأمر سيسبب شيئا من الضغط على المتصدر الحالي الكويت الذي سيسعى هو الآخر لاستعادة صدارته. في حين أن الصليبيخات ورغم أنه لم يحقق أي نتيجة ايجابية في المسابقة باستثناء فوزه الوحيد الا أن لاعبيه سيدخلون اللقاء بمعنويات سلبية بعد خروجهم المبكر من كأس ولي العهد على يد اليرموك بنتيجة 3/1. واذا ما أراد الفريق أن يحافظ على مكانه بالدوري الممتاز عليه أن يبتعد عن المركز الأخير المؤدي للهبوط لدوري الدرجة الأولى، ونسبة لفارق النقاط البسيط بينه وبين قبل الأخير التضامن فان مهمته لن تكون مستحيلة خصوصا وأنه يملك معه لقاء بهذا القسم.
.. وأيضا للبرتقالي
كذلك في المواجهة الثانية التي ستجمع بين كاظمة والتضامن تكاد تكون فرصة البرتقالي مشابهة تماما لفرصة الأصفر بالظفر بنقاط اللقاء والاقتراب أكثر من جانب كاظمة للصدارة لا سيما وأن خصمه التضامن لا يتمتع بامكانيات كبيرة تؤهله لحسم اللقاء كما هو واضح من موقعه على جدول الترتيب حيث انه يحتل المركز قبل الأخير ب5 نقاط فقط من 14 مباراة.
ووسط هذه الامكانيات الجيدة التي يتمتع بها البرتقالي بوجود الروماني بيلاتشي على رأس الجهاز الفني بالاضافة للعناصر البارزة التي يملكها سواء على صعيد اللاعبين المحليين أو المحترفين فانها من الممكن أن لا تخدمه في لقاء اليوم لأن مثلث النجاح المتكون من الجهوزية الفنية والمعنوية والتوفيق ناقص في ظل الأجواء السلبية التي يعيشها اللاعبون جراء خروجهم المبكر والمفاجئ من كأس ولي العهد على يد الجهراء من دور الثمانية. وبلا شك اذا لم يخرج الجهاز الاداري لاعبيه من الأجواء المسيطرة عليهم فانهم لن يقدموا مستواهم المعهود وقد تكون هنالك نكسة أخرى ستصيبهم وتعمق من جراحهم. وفي حال فوزهم فانهم سيضربون عصفورين بحجر الأول باستعادة نغمة الانتصارات والثانية بطي صفحة كأس ولي العهد والتركيز على الدوري بشكل كبير الذي يملك فيه البرتقالي فرصة كبيرة بالحصول على لقبه.
تطور ملحوظ
وعلى الجهة الأخرى التضامن وبغض النظر عما قدمه في الجولات الماضية، فان الفريق شهد تطورا ملحوظا في الأسابيع الأخيرة وتحديدا بعد فترة الانتقالات الشتوية التي شهدت ضم الادارة للاعبين جدد أبرزهم المهاجم الوطني مشعل نايف الذي يبلي بلاء حسناً بتسجيله أهدافاً حاسمة لفريقه وتحديدا ببطولة كأس ولي العهد الذي كان له فضل فيها بتأهل التضامن لدور الثمانية بعد أن سجل هدفين في الدور التمهيدي قبل أن يخرج الفريق على يد العربي وسط غياب نايف! واذا ما لعب الفريق للفوز واستغلوا الحالة السلبية التي يمر بها كاظمة فان الفوز لا شك سيكون حليفهم أو على الأقل التعادل الذي سيبعدهم عن القاع المؤدي للهبوط.
الأصفر بدون المطوع وفاضل وكيتا
يفتقد فريق القادسية في لقاء اليوم الذي يجمعه بالصليبيخات لجهود 3 من عناصره الاساسية هم بدر المطوع الموقوف لطرده امام كاظمة في ختام القسم الثاني والمدافع حسين فاضل الذي تعرض لرشح في الركبة خلال لقاء الفريق الاخير مع الفحيحيل في ربع نهائي كأس ولي العهد كما يتواصل غياب لاعب الوسط فهد الانصاري الذي يتعافى من اصابة في الركبة.
في المقابل، يستعيد الاصفر عدداً من لاعبيه الذين غابوا عنه في الجولات الاخيرة من القسم الثاني للدوري من امثال نهير الشمري وفراس الخطيب وحمد العنزي الذين شاركوا بالفعل في لقاء الفحيحيل