يعد الصيام فرصة جيدة لأصحاب القولون العصبي ، وذلك لتخلصهم من الأعراض الكثيرة التي تزيد غالباً مع الأكل أو الإفراط فيه .
ويشير الأطباء إلى أن القولون العصبي تكمن أعراضه في إنتفاخ البطن والمغص، ويلاحظ الكثير من مرضى القولون العصبي أنه في فترة الصيام في شهر رمضان تحسن أعراض عسر الهضم خصوصاً عند تقليل كمية ونوعية الأطعمة الدسمة كالمعجنات والحلويات بأنواعها ، حسب ما ورد بجريدة " القبس" .
ويؤكد الأطباء أن الصيام يوفر عنصرين مهمين جداً لمرضى القولون العصبي وهما:
أولاً: الهدوء النفسي والعبادة المصاحبين للصيام في الشهر الكريم، حيث يعتبر القلق النفسي والانفعالات من أهم الأسباب التي تزيد من أعراض القولون.
ثانياً: طول فترة الصيام ما بين السحور والفطور تعمل على تنظيم الطعام من ناحية والحفاظ على القناة الهضمية وصيانتها من ناحية أخرى وهي أشياء مهمة في علاج القولون.
وفي النهاية ، يحدد الأطباء نظام غذائي لمرضي القولون العصبي واجب إتباعه خلال شهر رمضان الكريم وهو كالتالي :
أولاً: تجهيز القولون للعمل في بداية وجبة الفطور:
حيث يبدأ المريض بتناول الماء مع التمر أو العصائر التي تقوم بتعويض نقص السكر في الدم، وترسل بدورها إشاراتها العصبية للقولون للاستعداد ويكون ذلك خلال صلاة المغرب، وهذه الدقائق القليلة لها فائدة مهمة وأساسية في تنظيم عمل القناة الهضمية بعد فترة الصيام.
ثانياً: الوجبة الرئيسية:
لابد أن يراعى فيها الاعتدال في كمية الطعام والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والسكريات مع الاقلال من البهارات والأغذية الحارة.
وننصح كذلك مرضى القولون العصبي بتناول الخضروات الطازجة مثل البقدونس والخيار مع تناول كميات من الماء والسوائل التي تقي من الإمساك.
ثالثاً: وجبة السحور
يمكن تأخير السحور قدر المستطاع للسماح للمعدة بالهضم وللقولون أن يفرغ محتوياته، وتكون مكوناته لبناً وبعض الفاكهة مع الخبز الاسمر الذي يحتوي على الألياف التي تساعد في الهضم وتقي من الإمساك.