اذا صح قصد العالم, استراح من كلف التكلف.
ثم ان كان المقصود الجاه, عندهم فقلوبهم بيد غيرهمز
فقد رايت من يكثر الصلاة والصوم والصمت ويتصنع في نفسه ولباسه, والقلوب تنفر منه, وقدره في النفوس ليس بذاك.
ورأيت من يلبس ثياب فاخره وليس له كبير عمل والقلوب تتهافت في محبته.
فتدبرت السبب فوجدته في السريرة.
فمن اصلح سريرته بينه وبين الله, فاح عبير فضله, وعبقت القلوب بنشر طيبه.
فالله الله في السرائر, فانه ماينفع مع فسادها صلاح ظاهر.
(كتب صيد الخاطر لابن الجوزي رحمه الله)